تمثلات الموت في الرسم الحديث

تناول البحث الحالي ( تمثلات الموت في
الرسم الحديث) فبحث في تمثلات الموت بدءاً بالفكر الفلسفي
ومروراً بالجانب العقائدي والديني ، ثم تناول الموت في دراسات
علم النفس على وفق طروحاته المختلفة وانتهاءًً بدراسة الموت في
الفكر الاسطوري والفني عبر التأريخ وفي حضارات مختلفة وتلخيص
كل هذه المحاور لمفاهيم فكرية وقيم تشكيلية كان لها دور فاعل
في توجيه بنية الرسم الحديث بحركاته المتنوعة وهو موضوع البحث
الحالي ، حيث كان فن الحداثة يتميز بخصوصيته في تمثل هاجس
الموت نسبة الى الفنون السابقة .


احتوى البحث أربعة فصول ، إهتم الفصل الأول
منه بالإطار المنهجي ممثلاً بمشكله البحث وأهميته والحاجة اليه
، وكيفية تطور المشهد التصويري لحركات الرسم الحديث من حركة
فنية الى أخرى علاوة على كيفية تفعيله للمنحى الرمزي والتأويلي
للموت وفقاً لجدل التوجيهات لتيارات الرسم الحديث.


واحتوى الفصل الأول هدف البحث الذي يتلخص
في تعرف تمثلات الموت في الرسم الحديث من خلال بنيته التشكيلية
والفكرية.


فيما اقتصرت حدود البحث على دراسة تمثلات
الموت في الرسم الحديث من خلال حركات الرسم الحديث بدءًا
بالانطباعية وانتهاءًا بالسريالية وللفترة الزمنية الواقعة
بين (1879 – 1945). مع تحليل نماذج مصورة للوحات فنية تبلغ
20 عينة.


تضمن الفصل الثاني الإطار النظري الذي
تضمن خمسة مباحث ، تناول المبحث الأول الموت في الفكر الفلسفي
الحديث والمعاصر ، فيما تناول المبحث الثاني الموت في الأديان
السماوية في حين تناول المبحث الثالث الموت في دراسات علم
النفس المختلفة ، أما المبحث الرابع فقد اشتمل على دراسة
تأريخية للموت في الفكر الاسطوري والفني بدءًا بإمثولة الموت
البدائية ثم الرافدينية والمصرية واليونانية ثم إمثولة الموت
المسيحية ثم عصر النهضة وما بعده ، أما المبحث الخامس فقد
تناول الموت في الرسم الحديث وتطبيقاته في الرسم على المستوى
التشكيلي والفكري ،


شمل الفصل الثالث إجراءات البحث التي تضمنت
( مجتمع البحث وعينته وأداة البحث وتحليل عينة البحث البالغة
(20) لوحة فنية.


وتضمن الفصل الرابع نتائج البحث
واستنتاجاته فضلاً عن التوصيات والمقترحات .