دور العلماء العرب والمسلمين:
قدم
علماء العرب والمسلمين الكثير في مجالات علم النفس المختلفة وقد ألفوا في
ذلك كتبا ما زال لها الصدارة حتى اليوم ومن الواجب علينا كمتعلمين أن نتعرف
على هؤلاء الأعلام الذين يتملاهم التأريخ بأعجاب وأن نفخر بهم....
ومنهم الشيخ الرئيس أبن سينا ،أبو علي حسين بن عبدالله الذي ولد في بخارى
سنة 979 للميلاد وتوفي سنة 1037 للميلاد، درس الفلسفة والطب وألف كتابه
الم\شهور ( القانون ) في الطب وعمره ست عشرة سنة ! وكان مثلا للعالم
المتدرب والآخذ من العلوم بأطراف شتى ويحسن اللغتين العربية والفارسية
والكتابة بهما.
وقد ألف أيضا في الفلك والرياضيات والطبيعيات والحكمة
والموسيقى وسواها من جوانب المعرفة وأصبحت كتبه مراجع أساسية في المدارس
الفلسفية والطبية والنفسية ، فقد ألف أبن سينا رسالة في النفس إذ يقول
إن النفس هي جوهر قائم بذاته مستقل عن البدن مغاير له).
وخالف بذلك
أرسطو وقد سبق الغربيين في فكرة (الأنا) التي سادت في الفلسفة الحديثة
والتي أخذ بها فرويد صاحب مدرسة التحليل النفسي ,كما عنى بالأدراك الحسي
وفسر كيف يدرك العقل الكليات وتحدث في كتاب الشفاء عن الانفعالات الموجودة
عند الأنسان والتي لا توجد عند الحيوانات مثل الضحك ,والتعجب ,والبكاء ,
والخجل
أما الغزالي (محمد بن محمد بن أحمد الطوسي، أبو حامد)
الفيلسوف المتكلم والمتصوف الفقيه أحد أعظم أعلام الفكر في التأريخ
الأسلامي وأشدهم تأثيرا حتى يومنا هذا في ميادين علوم االدنيا والدين ، ولد
بطوس إحدى مدن خراسان سنة 1059للميلاد عين أستاذا في المدرسة النظامية
ببغداد سنة 1091 وعمره قد بلغ الرابعة والثلاثين ونال هناك شهرة عظيمة
وتلقاه الناس بالقبول والأحترام وأقام على تدريس العلم ونشره حتى ضربت به
الأمثال وشدت إليه الرحال ولما كان يوم الأثنين من شهر جمادي الآخرسنة
1111للميلاد توضأ وصلى صلاة الصبح وقال :علي بالكفن ! فأخذه وقبله ووضعه
على عينيه وأستقبل القبلة وأنتقل الى رضوان الله تعالى.
فقد تناول في
كتابه أحياء علوم الدين السلوك وضروبه المختلفة وتحدث عن كل ضرب وبحث عن
دوافعه ثم وضح كيف نسمو بالسلوك في ضوء نور اليقين والمعرفة بالله والسلوك
عنده حيوي يستهدف تحقيق غرض معين وميز بين ثلاثة أنواع منه وهي : الطبيعي
,والضروري، والأرادي كما تناول الدوافع الفطرية والمكتسبة وأهميتها
والعادات وتكوينها وأنواعها وآثارها والانفعالات والعواطف والأدراك الحسي
وغيرها.
الفارابي:
وهو فيلسوف ورجل دين وهو عالم نفس عندما يتكلم عن
قدرات الشخص التي توصل اليها الانسان الى المعرفة وعندما يتكلم عن نواح من
السلوك اهتم بها علم النفس في العصر الحديث فقد قسم قوى النفس الى قسمين
احدهما موكل بالعمل والاخر موكل بالادراك وقوى العمل ثلاثة اقسام: النباتية
والحيوانية والانسانية وقوى الادراك قسمان حيواني وظيفته الاحساس
والانساني هدفه تحصيل المعرفة العقلية.
ابن رشد:
رأى ابن رشد ان
البحث في النفس قسم من العلم الطبيعي وذلك لان النفس لاتفعل و لاتنفعل الا
بالجسد و للنفس احوال تدرس فيما وراء الطبيعة الاحوال غير المادية وقوى
النفس خمسة اقسام وهي النباتية والحساسة والمتخيلة والنزوعية والناطقة
وتنقسم الناطقة الى العقل النظري والعقل العملي.
ابن خلدون:
يعد
عالم مؤسس علم الاجتماع يعتقد ان الامور الجارية في عالمنا المادي
والاجتماعي والنفسي تخضع لقوانين معينة تجري على نظام مخصوص. وقد بين ابن
خلدون رأيه في حركة التاريخ وفي الجماعات وسيكولوجيتها. وعلم نفس الشعوب
والشخصية القومية وهي موضوعات لم يتناولها علم النفس الاجتماعي والمقارن
الا مؤخرا وله اسهامات في علم النفس الاجتماعي وعلم النفس التربوي.
ولو
أردنا إستعراض سيرة علمائنا الأعلام وأنجازاتهم في مجال علم النفس لوقفنا
على جهود كبيرة في هذا المجال فهناك الكثير من علماء العرب أمثال الكندي
وأبن باجة وغيرهم ولكن أقتصرنا الحديث على بعض العلماء وما حققوه في هذا
المجال العلمي بشكل موجز ليثبت للقارئ أن العلماء العرب والمسلمين كانوا
السباقين دائما في كل المجالات على غيرهم من الأمم والحضارات ...... .
قدم
علماء العرب والمسلمين الكثير في مجالات علم النفس المختلفة وقد ألفوا في
ذلك كتبا ما زال لها الصدارة حتى اليوم ومن الواجب علينا كمتعلمين أن نتعرف
على هؤلاء الأعلام الذين يتملاهم التأريخ بأعجاب وأن نفخر بهم....
ومنهم الشيخ الرئيس أبن سينا ،أبو علي حسين بن عبدالله الذي ولد في بخارى
سنة 979 للميلاد وتوفي سنة 1037 للميلاد، درس الفلسفة والطب وألف كتابه
الم\شهور ( القانون ) في الطب وعمره ست عشرة سنة ! وكان مثلا للعالم
المتدرب والآخذ من العلوم بأطراف شتى ويحسن اللغتين العربية والفارسية
والكتابة بهما.
وقد ألف أيضا في الفلك والرياضيات والطبيعيات والحكمة
والموسيقى وسواها من جوانب المعرفة وأصبحت كتبه مراجع أساسية في المدارس
الفلسفية والطبية والنفسية ، فقد ألف أبن سينا رسالة في النفس إذ يقول
إن النفس هي جوهر قائم بذاته مستقل عن البدن مغاير له).
وخالف بذلك
أرسطو وقد سبق الغربيين في فكرة (الأنا) التي سادت في الفلسفة الحديثة
والتي أخذ بها فرويد صاحب مدرسة التحليل النفسي ,كما عنى بالأدراك الحسي
وفسر كيف يدرك العقل الكليات وتحدث في كتاب الشفاء عن الانفعالات الموجودة
عند الأنسان والتي لا توجد عند الحيوانات مثل الضحك ,والتعجب ,والبكاء ,
والخجل
أما الغزالي (محمد بن محمد بن أحمد الطوسي، أبو حامد)
الفيلسوف المتكلم والمتصوف الفقيه أحد أعظم أعلام الفكر في التأريخ
الأسلامي وأشدهم تأثيرا حتى يومنا هذا في ميادين علوم االدنيا والدين ، ولد
بطوس إحدى مدن خراسان سنة 1059للميلاد عين أستاذا في المدرسة النظامية
ببغداد سنة 1091 وعمره قد بلغ الرابعة والثلاثين ونال هناك شهرة عظيمة
وتلقاه الناس بالقبول والأحترام وأقام على تدريس العلم ونشره حتى ضربت به
الأمثال وشدت إليه الرحال ولما كان يوم الأثنين من شهر جمادي الآخرسنة
1111للميلاد توضأ وصلى صلاة الصبح وقال :علي بالكفن ! فأخذه وقبله ووضعه
على عينيه وأستقبل القبلة وأنتقل الى رضوان الله تعالى.
فقد تناول في
كتابه أحياء علوم الدين السلوك وضروبه المختلفة وتحدث عن كل ضرب وبحث عن
دوافعه ثم وضح كيف نسمو بالسلوك في ضوء نور اليقين والمعرفة بالله والسلوك
عنده حيوي يستهدف تحقيق غرض معين وميز بين ثلاثة أنواع منه وهي : الطبيعي
,والضروري، والأرادي كما تناول الدوافع الفطرية والمكتسبة وأهميتها
والعادات وتكوينها وأنواعها وآثارها والانفعالات والعواطف والأدراك الحسي
وغيرها.
الفارابي:
وهو فيلسوف ورجل دين وهو عالم نفس عندما يتكلم عن
قدرات الشخص التي توصل اليها الانسان الى المعرفة وعندما يتكلم عن نواح من
السلوك اهتم بها علم النفس في العصر الحديث فقد قسم قوى النفس الى قسمين
احدهما موكل بالعمل والاخر موكل بالادراك وقوى العمل ثلاثة اقسام: النباتية
والحيوانية والانسانية وقوى الادراك قسمان حيواني وظيفته الاحساس
والانساني هدفه تحصيل المعرفة العقلية.
ابن رشد:
رأى ابن رشد ان
البحث في النفس قسم من العلم الطبيعي وذلك لان النفس لاتفعل و لاتنفعل الا
بالجسد و للنفس احوال تدرس فيما وراء الطبيعة الاحوال غير المادية وقوى
النفس خمسة اقسام وهي النباتية والحساسة والمتخيلة والنزوعية والناطقة
وتنقسم الناطقة الى العقل النظري والعقل العملي.
ابن خلدون:
يعد
عالم مؤسس علم الاجتماع يعتقد ان الامور الجارية في عالمنا المادي
والاجتماعي والنفسي تخضع لقوانين معينة تجري على نظام مخصوص. وقد بين ابن
خلدون رأيه في حركة التاريخ وفي الجماعات وسيكولوجيتها. وعلم نفس الشعوب
والشخصية القومية وهي موضوعات لم يتناولها علم النفس الاجتماعي والمقارن
الا مؤخرا وله اسهامات في علم النفس الاجتماعي وعلم النفس التربوي.
ولو
أردنا إستعراض سيرة علمائنا الأعلام وأنجازاتهم في مجال علم النفس لوقفنا
على جهود كبيرة في هذا المجال فهناك الكثير من علماء العرب أمثال الكندي
وأبن باجة وغيرهم ولكن أقتصرنا الحديث على بعض العلماء وما حققوه في هذا
المجال العلمي بشكل موجز ليثبت للقارئ أن العلماء العرب والمسلمين كانوا
السباقين دائما في كل المجالات على غيرهم من الأمم والحضارات ...... .
السبت أبريل 23, 2016 12:15 pm من طرف ابوصدام عدى
» فرح حسن قرشى ابوعدوى
السبت أبريل 16, 2016 7:59 pm من طرف ابوصدام عدى
» الغاز الغاز....................وفوازير
الخميس أبريل 14, 2016 9:03 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله اين................................. ,,,
الخميس أبريل 14, 2016 9:00 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله اين.........................
الخميس أبريل 14, 2016 8:59 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله ما هو ........................
الخميس أبريل 14, 2016 8:58 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله ما هى ....................
الخميس أبريل 14, 2016 8:57 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسءله كم مساحه الاتى
الخميس أبريل 14, 2016 8:56 pm من طرف ابوصدام عدى
» اكثر من 200 سؤالاً وجواباً منوعة-أسئلة مسابقات
الخميس أبريل 14, 2016 8:55 pm من طرف ابوصدام عدى