المدرسه الفلسفيه

 إسهامات علماء المسلمين في الطب  OfJ1S
مرحبا بك فى المدرسه الفلسفيه
يرجى المساعده فى الابداع الرقى
مع تحياتى _ابوصدام عدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المدرسه الفلسفيه

 إسهامات علماء المسلمين في الطب  OfJ1S
مرحبا بك فى المدرسه الفلسفيه
يرجى المساعده فى الابداع الرقى
مع تحياتى _ابوصدام عدى

المدرسه الفلسفيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Anim_1a736b5a-6461-70e4-99ee-5416def1b387
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  9eg7jB

 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Anim_8911a7c3-8027-4754-1534-332efefbbcf4

 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Anim_20db2dff-1a62-a884-89aa-0a3cd0a867de


 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Anim_fce7b6bf-8afc-d434-31a0-2f3062ed272e


 إسهامات علماء المسلمين في الطب  13908491912408232
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Anim_8ffa20ea-877b-3ce4-e510-ce176b7674fa


 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Anim_7bd0f3a8-c06c-aad4-910b-247a6220679e


 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Anim_4e00da50-a0a7-0a24-a588-d66987d1b3bf


مطلوب مشرفين

كرة المتواجدون

شات اعضاء المنتدى فقط

 إسهامات علماء المسلمين في الطب  GgaYwk

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 27 بتاريخ الخميس مايو 11, 2017 4:21 pm

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 1607 مساهمة في هذا المنتدى في 1412 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 827 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو مظلات وسواتر فمرحباً به.

المواضيع الأخيرة

» من افراح ال عدوى بفرشوط
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالسبت أبريل 23, 2016 12:15 pm من طرف ابوصدام عدى

» فرح حسن قرشى ابوعدوى
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالسبت أبريل 16, 2016 7:59 pm من طرف ابوصدام عدى

» الغاز الغاز....................وفوازير
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالخميس أبريل 14, 2016 9:03 pm من طرف ابوصدام عدى

» اسئله اين................................. ,,,
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالخميس أبريل 14, 2016 9:00 pm من طرف ابوصدام عدى

» اسئله اين.........................
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالخميس أبريل 14, 2016 8:59 pm من طرف ابوصدام عدى

» اسئله ما هو ........................
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالخميس أبريل 14, 2016 8:58 pm من طرف ابوصدام عدى

» اسئله ما هى ....................
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالخميس أبريل 14, 2016 8:57 pm من طرف ابوصدام عدى

» اسءله كم مساحه الاتى
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالخميس أبريل 14, 2016 8:56 pm من طرف ابوصدام عدى

» اكثر من 200 سؤالاً وجواباً منوعة-أسئلة مسابقات
 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Emptyالخميس أبريل 14, 2016 8:55 pm من طرف ابوصدام عدى

مكتبة الصور


 إسهامات علماء المسلمين في الطب  Empty

    إسهامات علماء المسلمين في الطب

    ابوصدام عدى
    ابوصدام عدى
    Adman
    Adman


    الاوسمه : صاحب الموقع
     إسهامات علماء المسلمين في الطب  CCSKQP
    الجنس : ذكر الابراج : السرطان عدد المساهمات : 1040
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/11/2012
    العمر : 37

     إسهامات علماء المسلمين في الطب  Empty إسهامات علماء المسلمين في الطب

    مُساهمة من طرف ابوصدام عدى الإثنين فبراير 18, 2013 3:56 pm

    المقصود بعلوم الحياة أو العلوم الكونية

    يُطْلَق على
    علوم الحياة تسميات أخرى مثل: العلوم الكونية، العلوم التقنية، العلوم
    التطبيقية، العلوم التجريبية.. وقد آثرتُ تسميتها بعلوم الحياة وذلك في
    مقابل علوم الشرع؛ لأني أرى أن بها تنصلح الحياة على الأرض، وهي تعني:
    العلوم النافعة التي يهتدي إليها الناس بعقولهم وتجارِبهم ومشاهداتهم،
    ويستطيعون من خلالها عمران الأرض وإصلاحها وتسخير إمكانياتها، واستكشاف
    الكون والبيئة، وهي مثل علوم الطب والهندسة والفلك والكيمياء والفيزياء
    والجغرافيا، وعلوم الأرض والنبات والحيوان، وغير ذلك من العلوم التي تشمل
    الماديات المبثوثة في الكون، والتي يحتاج إليها البشر في إصلاح حياتهم.


    ولقد بلغت مكانة
    علوم الحياة في ظلِّ الإسلام مبلغًا عظيمًا، حتى أصبح المسلمون فيها سادة،
    وقد ملكوا ناصيتها كما ملكوا ناصية العالم، فغدت جامعاتهم مفتوحة للطلبة
    الأوربيين الذين نزحوا من بلادهم لطلب تلك العلوم، وطفق ملوك أوربا
    وأمراؤها يَفِدُون إلى بلاد المسلمين ليعالَجوا فيها، وهو ما دعا العلاّمة
    الفرنسي جوستاف لوبون يتمنى لو أن المسلمين استولوا على فرنسا؛ لتغدو باريس
    مثل قرطبة في إسبانيا المسلمة[1]"[2].!

    وقال أيضًا
    تعبيراً عن عظمة الحضارة العلميَّة في الإسلام: "إن أوربا مدينة للعرب
    (المسلمين) بحضارتها وفي هذه المقالات نتناول جوانب من إسهامات المسلمين في
    علوم الحياة، ونبرز عظمة هذه الإسهامات، ومكانة ذاك التغيير الذي أثّر
    -ولا يزال- في مسيرة الإنسانيَّة.

    تطوير العلوم المتداولة

    لا شكَّ أنه
    كانت هناك علوم كثيرة متداولة قبل المسلمين، ساهمت فيها الحضارات السابقة
    بآثار طيِّبة، وهو ما اتَّكأ عليه المسلمون -ولهم الفخر في إعلان ذلك
    والتصريح به- عند بدء نهضتهم وقيام حضارتهم، غير أنهم - وهذا هو المعيار
    والأساس- لم يقتصروا على مجرَّد النقل عن غيرهم ممن سبقوهم، وإنما توسَّعوا
    وأضافوا إضافات باهرة من ابتكاراتهم واكتشافاتهم، واستطاعوا أن يسطروا في
    تلك العلوم التي كانت متداولة قبلهم تاريخًا ناصعًا مشرِّفًا، وهو ما
    نتبيَّنه ونتلمَّسه من خلال علم الطب.

    تطور الطب على يد علماء المسلمين

    يُعدُّ علم الطب
    من أوسع مجالات العلوم الحياتية التي كان لعلماء المسلمين فيها إسهامات
    بارزة على مدار عصور حضارتهم الزاهرة، وكانت تلك الإسهامات على نحو غير
    مسبوق شمولاً وتميُّزًا وتصحيحًا للمسار؛ حتى ليُخيَّل للمطَّلع على هذه
    الإسهامات الخالدة كأن لم يكن طبٌّ قبل حضارة المسلمين!!


    ولم يقتصر
    الإبداع على علاج الأمراض فحسب، بل تعدَّاه إلى تأسيس منهج تجريبي أصيل
    انعكست آثاره الراقية والرائعة على كافَّة جوانب الممارسة الطبيَّة وقايةً
    وعلاجًا، أو مرافق وأدوات، أو أبعادًا إنسانية وأخلاقية تحكم الأداء الطبي.


    وإن روعة
    الإسهامات الإسلامية في الطبِّ لتتجلَّى في تخريج هذا الحشد من العبقريات
    الطِّبِّيَّة النادرة، التي كان لها -بَعْدَ الله سبحانه وتعالى- الفضل
    الكبير في تحويل مسار الطبِّ إلى اتجاه آخر، تابعت المسير على نهجه أجيالُ
    الأطباء إلى يوم الناس هذا.


    الطب النبوي

    وإن بدايات تلك
    الصنعة تكمن في أن الإنسان منذ وُجِدَ على ظهر الأرض وهو يهتدي -بإلهام
    ربِّه- إلى أنواع من التطبيب تتَّفِق مع مستواه العقلي وتطوُّره الإنساني،
    وكان ذلك النوع من الطبِّ يُعرف بالطبِّ (البدائي) انسجامًا مع المستوى
    الحضاري للإنسان، ولذلك نجد ابن خلدون يذكر أن: "... للبادية من أهل
    العمران طبًّا يبنونه في أغلب الأمر على تجربة قاصرة، ويتداولونه متوارثًا
    عن مشايخ الحيِّ، وربما صحَّ منه شيء، ولكنه ليس على قانون طبيعي"[3].


    ولما جاء
    الإسلام كان للعرب في الجاهلية مثل هذا الطب، فحثَّ رسول الله صلى الله
    عليه وسلم على التداوي فقال - كما روى أسامة بن شريك رضي الله عنه: "تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاِّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ: الـْهَرَمُ"[4]. وعُرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التداوي بالعسل والتمر والأعشاب الطبيعية، وغيرها مما عُرف بـ "الطب النبوي"".


    غير أن علماء
    المسلمين لم يَقِفُوا عند حدود ذلك الطبِّ النبوي، بل أدركوا منذ وقت مبكر
    أن العلوم الدنيوية -والطبّ أحدها- تحتاج إلى دوام البحث والنظر، والوقوف
    على ما عند الأمم الأخرى منها؛ وذلك تطبيقًا لهدي الإسلام الدافع دومًا
    للاستزادة من كل ما هو نافع، والبحث عن الحكمة أنَّى وُجدت.. فنرى أطباء
    المسلمين يأخذون في التَّعَرُّفِ على الطبِّ اليوناني من خلال البلاد
    الإسلامية المفتوحة، كما أن الخلفاء بدءوا يستقدمون الأطباء الروم، الذين
    سرعان ما أخذ عنهم الأطباء المسلمون، ونشطوا في ترجمة كل ما وقع تحت أيديهم
    من مؤلَّفات طبية، ولعلَّ هذا يُعْتَبَرُ من أعظم أحداث العصر الأموي.

    عباقرة علماء المسلمين في الطب

    أبو بكر الرازي

    وقد تميَّز
    علماء الطبِّ المسلمين بأنهم أوَّل مَنْ عَرَفَ التخصُّص؛ فكان منهم: أطباء
    العيون، ويسمَّون (الكحَّالين)، ومنهم الجراحون، والفاصدون (الحجَّامون)،
    ومنهم المختصُّون في أمراض النساء, وهكذا. وكان من عمالقة هذا العصر
    المبهرين أَبو بكر الرازي، والذي يُعْتَبَرُ من أعظم علماء الطبِّ في
    التاريخ قاطبةً، وله من الإنجازات ما يعجز هذا الكتاب عن ضمِّه!


    وما كادت عجلة
    الأيام تدور في العصر العباسي حتى أجاد المسلمون في كل فرع من فروع الطبِّ،
    وصحَّحوا ما كان من أخطاء العلماء السابقين تجاه نظريات بعينها، ولم
    يَقِفُوا عند حَدِّ النقل والترجمة فقط, وإنما واصلوا البحث وصوَّبوا أخطاء
    السابقين.

    علي بن عيسى الكحال

    فقد تطوَّر طبُّ
    العيون (الكحالة) عند المسلمين, ولم يُطاوِلهم فيه أحدٌ؛ فلا اليونان من
    قَبْلِهِمْ، ولا اللاتين المعاصرون لهم, ولا الذين أَتَوْا من بعدهم بقرون
    بلغوا فيه شَأْوَهم؛ فقد كانت مؤلَّفاتهم فيه الحُجَّة الأُولَى خلال قرون
    طِوَال، ولا عجب أن كثيرين من المؤلِّفين كادوا يَعْتَبِرُون طبَّ العيون
    طبًّا عربيًّا، ويُقَرِّر المؤرِّخون أن علي بن عيسى الكحال[5] كان أعظم طبيب عيون في القرون الوسطى برُمَّتِهَا، ومؤلَّفه (التذكرة) أعظم مؤلَّفَاته[6].


     إسهامات علماء المسلمين في الطب  1267527593220px-zahrawi1
    صورة أحد صفحات كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف يوضح فيها بعض أدواة الجراحة التي كانت مستعملة


    أبو القاسم الزهراوي

    وإذا طوينا تلك
    الصفحة المشرقة للرازي وابن عيسى الكحال فإننا نجد أنفسنا أمام عملاق آخر
    يُعْتَبَرُ من أعظم الجرَّاحين في التاريخ، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق،
    وهو أبو القاسم الزهراوي (ت 403هـ) الذي تمكّن -كما أشرنا قبل ذلك- من
    اختراع أُولَى أدوات الجراحة كالمشرط والمقصِّ الجراحي، كما وَضَع الأُسُسَ
    والقوانين للجراحة، والتي من أهمِّها ربط الأوعية لمنع نزفها، واخترع خيوط
    الجراحة, وتمكَّن من إيقاف النزف بالتخثير.


    وقد كان
    الزهراوي هو الواضع الأوَّل لعلم (المناظير الجراحية) وذلك باختراعه
    واستخدامه للمحاقن والمبازل الجراحية، والتي عليها يقوم هذا العلم, وقام
    بالفعل بتفتيت حصوة المثانة بما يشبه المنظار في الوقت الحاضر، إلى جانب
    أنه أوَّل مخترع ومستخدم لمنظار المهبل، ويُعْتَبَرُ كتابه (التصريف لمن
    عجز عن التأليف)، والذي قام بترجمته إلى اللاتينية العالم الإيطالي جيراردو[7]
    تحت اسم (ALTASRIF)، موسوعة طبية متكاملة لمؤسسي علم الجراحة بأوربا, وهذا
    باعترافهم، ولقد حلَّ الجزء الذي تكلَّم فيه الزهراوي عن الجراحة محلَّ
    كتابات القدماء، وظلَّ العمدةَ في فنِّ الجراحة حتى القرن السادس عشر (أي
    لما يزيد على خمسة قرون من زمانه)، ويشتمل على صور توضيحية للعديد من آلات
    الجراحة (أكثر من مائتي آلة جراحية!) كان لها أكبر الأثر فيمن أتى مِنْ
    بعده من الجرَّاحين الغربيين، وكانت بالغة الأهمية على الأخصِّ بالنسبة
    لأولئك الذين أصلحوا فنَّ الجراحة في أوربا في القرن السادس عشر؛ يقول عالم
    وظائف الأعضاء الكبير هالر: "إن جميع الجراحين الأوربيين الذين ظهروا بعد
    القرن الرابع عشر قد نهلوا واستقوا من هذا المبحث"[8].

    ابن سينا

    وقد برزت شخصيات
    إسلامية أخرى لامعة في ميدان علم الطب من أمثال ابن سينا (ت 428هـ) الذي
    استطاع أن يُقَدِّم للإنسانية أعظم الخدمات بما توصَّل إليه من اكتشافات،
    وما يسَّره الله له من فتوحات طبية جليلة؛ فقد كان أوَّل من اكتشف العديد
    من الأمراض التي ما زالت منتشرة حتى الآن، فهو الذي اكتشف لأوَّل مَرَّة
    طُفَيْل (الإنكلستوما), وسمَّاها الدودة المستديرة، وهو بذلك قد سبق
    العالِم الإيطالي (دوبيني) بنحو 900 سنة، كما أنه أوَّل من وصف الالتهاب
    السحائي، وأوَّل من فرَّق بين الشلل الناجم عن سبب داخلي في الدماغ، والشلل
    الناتج عن سبب خارجي، ووصف السكتة الدماغية الناتجة عن كثرة الدم، مخالفًا
    بذلك ما استقرَّ عليه أساطين الطبِّ اليوناني القديم، فضلاً عن أنه أوَّل
    من فرَّق بين المغص المعوي والمغص الكلوي[9]،
    كما كشف ابن سينا -لأوَّل مَرَّة أيضًا- طُرُقَ العدوى لبعض الأمراض
    المعدية كالجُدَرِيِّ والحصبة، وذكر أنها تنتقل عن طريق بعض الكائنات
    الحيَّة الدقيقة في الماء والجوِّ، وقال: "إن الماء يحتوي على حيوانات
    صغيرة جدًّا لا تُرى بالعين المجرَّدة، وهي التي تسبِّب بعض الأمراض"[10]. وهو ما أكَّدَهُ (فان ليوتهوك) في القرن الثامن عشر والعلماء المتأخِّرون من بعده بعد اختراع المجهر.


    ولهذا فإن ابن
    سينا يُعَدُّ أوَّل من أرسى (علم الطفيليات) الذي يحتلُّ مرتبة عالية في
    الطبِّ الحديث؛ فقد وَصَفَ لأوَّل مَرَّة (التهاب السحايا الأولي) وفرَّقه
    عن (التهاب السحايا الثانوي) -وهو الالتهاب السحائي- وغيره من الأمراض
    المماثلة، كما تحدَّث عن طريقة استئصال (اللوزتين)، وتناول في آرائه الطبية
    أنواعًا من السرطانات كسرطان الكبد، والثدي، وأورام العقد الليمفاوية،
    وغيرها[11].


    وكان ابن سينا
    جرَّاحًا بارعًا؛ فقد قام بعمليات جراحية دقيقة للغاية، مثل استئصال
    الأورام السرطانية في مراحلها الأولى[12], وشقّ الحنجرة والقصبة الهوائية،
    واستئصال الخرَّاج من الغشاء البلوري بالرئة، كما عالج البواسير بطريقة
    الربط، ووصف -بدقَّة- حالات النواسير البولية، إلى جانب أنه توصَّل إلى
    طريقة مُبْتَكَرَة لعلاج الناسور الشرجي لا تزال تُسْتَخْدَم حتى الآن!
    وتعرَّض لحصاة الكُلَى وشرح كيفية استخراجها والمحاذير التي يجب مراعاتها،
    كما ذَكَرَ حالات استعمال القسطرة، وكذلك الحالات التي يُحذر استعمالها
    فيها[13]


    كما كان له باعٌ
    كبير في مجال الأمراض التناسلية؛ فوصف بدقَّة بعض أمراض النساء؛ مثل:
    الانسداد المهبلي, والإسقاط، والأورام الليفية، وتحدث عن الأمراض التي يمكن
    أن تصيب النفساء؛ مثل: النزيف، واحتباس الدم، وما قد يُسَبِّبُه من أورام
    وحُمِّيَّات حادَّة، وأشار إلى أن تَعَفُّنِ الرحم قد ينشأ من عُسْرِ
    الولادة، أو موت الجنين، وهو ما لم يكن معروفًا من قبل، كما تعرَّض أيضًا
    للذكورة والأنوثة في الجنين, وعَزَاهَا إلى الرجل دون المرأة، وهو الأمر
    الذي أَكَّدَه مؤخَّرًا العلم الحديث[14].


    وإلى جانب كل ما
    سبق كان ابن سينا على دراية واسعة بطبِّ الأسنان, وكان واضحًا دقيقًا في
    تحديده للغاية والهدف من مداواة نخور الأسنان حين قال: "الغرض من علاج
    التآكل منع الزيادة على ما تآكل؛ وذلك بتنقية الجوهر الفاسد منه، وتحليل
    المادَّة المؤدية إلى ذلك". ونلاحظ أن المبدأ الأساسي لمداواة الأسنان هو
    المحافظة عليها, وذلك بإعداد الحفرة إعدادًا فنيًّا ملائمًا، مع رفع
    الأجزاء النخرة منها، ثم يعمد إلى مَلْئِهَا بالمادَّة الحاشية المناسبة؛
    لتعويض الضياع المادِّيِّ الذي تعرَّضَتْ له السِّنُّ؛ ممَّا يُعِيدُهَا
    بالتالي إلى أداء وظيفتها من جديد[15].






     إسهامات علماء المسلمين في الطب  1267528215250px-persian_zakaria_razi
    صورة للوحة زيتية قديمة تظهر الرازي وهو يعالج أحد المرضى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:11 pm