You are here
الرئيسية » نافذة الوعي
طاهر : لا تعارض بين الفلسفة والدين.. ولابد من الرجوع للمنهج العقلى فى التفكير لنتقدم
Tweet
الجمعة 26 أبريل 2013 - 01:06 م
hwr_shf_m_ldktwr_hmd_thr_tswyr_hsm_bkyr_1.jpg
كتب:
رأفت غانم – تصوير : حسام بكيرلا
تعارض بين الفلسفة والدين فهى تدعو إلى إعمال العقل وكذلك ا دعانا الله
الى إعماله فى آيات كثيرة ، ولكن من يريدون فرض الآراء على الغير يخوفون
العامة من الفلسفة باعتبار أنها كفر والحاد وهذا غير صحيح وخاصة أن الفلسفة
الإسلامية جاءت حتى توفق بين الآيات الموجودة فى القران وخاصة قضايا
العقيدة مثل القضاء والقدر وانه لا تعارض بين الآياتولذلك فلابد من الرجوع
للمنهج العقلى فى التفكير لنتقدم ومن هنا كان محو حوارنا مع الدكتور حامد
طاهر أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة الأسبق .
كيف لعبت الفلسفة الإسلامية دورا فى النهضة العربية ؟
الفلسفة تاريخها طويل فمنذ نشأتها وهى تتابع الحركات
الدينية من السنة والشيعة والخوارج والمعتزلة وكيفية تحول هذه الحركات إلى
أحزاب سياسية ، كما حدث بعد التحرر من الاستعمار الأجنبيوظهور الإخوان
المسلمين والسلفيين وأهل السنة والصوفية والجهاد والجماعة الإسلامية وفى ظل
الديمقراطية تحولت إلى أحزاب تتصارع مع بعضها البعض فى للوصول الى الحكم
وذلك حتى تنشر مفاهيمها الخاصة والتى ليست بالضرورة المفاهيم الصحيحة
الإسلام .
ولذلك فان الفلسفة الإسلامية ليست منقطعة الصلة بين
الماضى والحاضر ومع أنها استمرت تعلو وتهبط فى المجتمع تبعا للحكام ، ومع
ظهور كبار زعماء الإصلاح من أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدهوالكواكبي
قامت بدورا كبير فى النهضة العربية وإخراج المسلمين من حالة التخلف التى
سادت أيام الاستعمار والهيمنة الغربية التى سادت معظم أنحاء العالم
الإسلامي فناقشت كيف يتمرد الإنسان المسلم ويثور على الاستعمار.
متى بدأت الفلسفة الإسلامية ؟ وهل كان هناك تضييق عليها ؟
بدأت الفلسفة الإسلامية فى القرن الأول بعد وفاة رسول
الله صلى الله علية وسلم وعصر الصحابة ، وأوائل الموضوعات التى ناقشتها
كانت عن " قضايا العقيدة ، والإنسان وموقفة فى العالم ، وعلاقته بربة ،
القدر ،والمشيئة الإلهية ، وحرية الإنسان ،والآيات التى تتحدث عن حرية
الإنسانوالأخرى التى تتحدث عن إرجاع ما يفعله الإنسانإلى الله وكيفية
التوفيق بين هذا وذاك ومرتكب الكبيرة هل يخرج من الملة أم لا كل هذا ناقشته
الفلسفة فى بداية نشأتها .
ولآن الدين مرتبط بالسياسة ، فساد فى عصر الدولة
الأموية"المذهب الجبرى" الذى يقول أن كل شئ خاضع لإرادة الله ولذلك كان على
الناس الرضا بحكامهم لان هذا قضاء الله ، ولان الفلسفة تناقش الواقع
وإعمال العقل وان ذلك سيؤدى إلى الثورة على الحكام فقد حاربت الفلسفة من
جانب الخلفاء الذين يخافون على عروشهم ، بجانب الفقهاء الذين كانوا يخشون
سحب البساط من تحت أرجلهمويتبعون الحكام ، ولذلك كانوا يقولون للناس ان
الحاكم قضاء الله وقدره ولا ينبغي الثورة عليه ، وكان فى بعض الأحيان يتم
نفى الفيلسوف أو إحراق كتبه مثل ما حدث مع ابن رشد بينما أخذا الأوربيون
أراء ابن رشد وطوروها ، وأصبح له فى أوربا تلاميذ هم سبب النهضة الأوربية .
ما العلاقة بين العقل والنقل ؟ وهناك من يقول ان تغليب العقل على النقل يؤدى الى انهيار الحضارة ؟
هذا صعب جدا لأني ادرس بموضوعية فالنقل ضروري فهو وحى
الله والسنة النبوية شارحة له وهو الذى دعانا لاستعمال العقل فهناك ثوابت
يتم الخروج عنها وهناك شرائع وعقوبات يمكن تغليب العقل عليها ، كما كان
للإمام الشافعى فتاوى فى الشام تم تغيرها عندما رحل إلى مصر وذلك لاختلاف
العادات والتقاليد وليس معنى ذلك انه خرج بالكلية فلكل عصر ظروفه الخاصة ،
وهناك حديث رسول الله الذى قال فيه " من أجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد
فأخطأ فله اجر " والمسكوت عنه فى الحديث أن من لم يجتهد فلا اجر له .
ما علاقة الفلسفة بالواقع ؟
الفلسفة بمعناها العام هى تحسين الواقع ، فكل
الفلاسفة جاءوا لتحسين الواقع والفلسفة الإسلامية جاءت لتحسين أمور ديننا ،
وأوربا كانت أكثر فوضى وتخلفا من عالمنا العربي اليوم والإسلامي ألان ولكن
جاء الفلاسفة الأوربيين وقدموا أفكار رائعة مثل جاك جان روسو فى كتابه "
العقد الاجتماعي " حيث يقول أن الإنسان حر فى الطبيعة ولكن لا يستطيع العيش
وحده ولذلك كان عليه الانضمام فى جماعة ولذلك تنازل عن جزء من حريته فى
سبيل العيش معهم ومقابل ذلك فان الجماعة تنتخب حاكم لها لتنظيم أمورها
ويتنازلون على جزء من حريتهم لهذا الحاكم فى مقابل تنظيم أمورهم وتحقيق
العدل والمساواة بينهم وهذا هو " العقد الاجتماعي " فإذا لم يفعل ما
انتخبوه من اجله فعليهم خلعة والإتيان بغيره
ما يتم مناقشة الآن من أفكار سياسية قد ظهرت في القرن
الثامن عشر فى الغرب ولو أن الشعب المصرى يقرأ جيدا لوجد حلول مشكلاته
التى يعانى منها اليوم موجودة فى الغرب و اخذ على شعب مصر الذى أنا واحد من
انه لا يقرأ وليس معنى ذلك أنأملى عليه ماحدث فى الغرب ولكن هناك أشياء
خاصة بالإنسانية كلها مثل حقوق الإنسانوالمرأة والطفل فهى خاصة بالبلاد
جميعا .
الرئيسية » نافذة الوعي
طاهر : لا تعارض بين الفلسفة والدين.. ولابد من الرجوع للمنهج العقلى فى التفكير لنتقدم
Tweet
الجمعة 26 أبريل 2013 - 01:06 م
hwr_shf_m_ldktwr_hmd_thr_tswyr_hsm_bkyr_1.jpg
كتب:
رأفت غانم – تصوير : حسام بكيرلا
تعارض بين الفلسفة والدين فهى تدعو إلى إعمال العقل وكذلك ا دعانا الله
الى إعماله فى آيات كثيرة ، ولكن من يريدون فرض الآراء على الغير يخوفون
العامة من الفلسفة باعتبار أنها كفر والحاد وهذا غير صحيح وخاصة أن الفلسفة
الإسلامية جاءت حتى توفق بين الآيات الموجودة فى القران وخاصة قضايا
العقيدة مثل القضاء والقدر وانه لا تعارض بين الآياتولذلك فلابد من الرجوع
للمنهج العقلى فى التفكير لنتقدم ومن هنا كان محو حوارنا مع الدكتور حامد
طاهر أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة الأسبق .
كيف لعبت الفلسفة الإسلامية دورا فى النهضة العربية ؟
الفلسفة تاريخها طويل فمنذ نشأتها وهى تتابع الحركات
الدينية من السنة والشيعة والخوارج والمعتزلة وكيفية تحول هذه الحركات إلى
أحزاب سياسية ، كما حدث بعد التحرر من الاستعمار الأجنبيوظهور الإخوان
المسلمين والسلفيين وأهل السنة والصوفية والجهاد والجماعة الإسلامية وفى ظل
الديمقراطية تحولت إلى أحزاب تتصارع مع بعضها البعض فى للوصول الى الحكم
وذلك حتى تنشر مفاهيمها الخاصة والتى ليست بالضرورة المفاهيم الصحيحة
الإسلام .
ولذلك فان الفلسفة الإسلامية ليست منقطعة الصلة بين
الماضى والحاضر ومع أنها استمرت تعلو وتهبط فى المجتمع تبعا للحكام ، ومع
ظهور كبار زعماء الإصلاح من أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدهوالكواكبي
قامت بدورا كبير فى النهضة العربية وإخراج المسلمين من حالة التخلف التى
سادت أيام الاستعمار والهيمنة الغربية التى سادت معظم أنحاء العالم
الإسلامي فناقشت كيف يتمرد الإنسان المسلم ويثور على الاستعمار.
متى بدأت الفلسفة الإسلامية ؟ وهل كان هناك تضييق عليها ؟
بدأت الفلسفة الإسلامية فى القرن الأول بعد وفاة رسول
الله صلى الله علية وسلم وعصر الصحابة ، وأوائل الموضوعات التى ناقشتها
كانت عن " قضايا العقيدة ، والإنسان وموقفة فى العالم ، وعلاقته بربة ،
القدر ،والمشيئة الإلهية ، وحرية الإنسان ،والآيات التى تتحدث عن حرية
الإنسانوالأخرى التى تتحدث عن إرجاع ما يفعله الإنسانإلى الله وكيفية
التوفيق بين هذا وذاك ومرتكب الكبيرة هل يخرج من الملة أم لا كل هذا ناقشته
الفلسفة فى بداية نشأتها .
ولآن الدين مرتبط بالسياسة ، فساد فى عصر الدولة
الأموية"المذهب الجبرى" الذى يقول أن كل شئ خاضع لإرادة الله ولذلك كان على
الناس الرضا بحكامهم لان هذا قضاء الله ، ولان الفلسفة تناقش الواقع
وإعمال العقل وان ذلك سيؤدى إلى الثورة على الحكام فقد حاربت الفلسفة من
جانب الخلفاء الذين يخافون على عروشهم ، بجانب الفقهاء الذين كانوا يخشون
سحب البساط من تحت أرجلهمويتبعون الحكام ، ولذلك كانوا يقولون للناس ان
الحاكم قضاء الله وقدره ولا ينبغي الثورة عليه ، وكان فى بعض الأحيان يتم
نفى الفيلسوف أو إحراق كتبه مثل ما حدث مع ابن رشد بينما أخذا الأوربيون
أراء ابن رشد وطوروها ، وأصبح له فى أوربا تلاميذ هم سبب النهضة الأوربية .
ما العلاقة بين العقل والنقل ؟ وهناك من يقول ان تغليب العقل على النقل يؤدى الى انهيار الحضارة ؟
هذا صعب جدا لأني ادرس بموضوعية فالنقل ضروري فهو وحى
الله والسنة النبوية شارحة له وهو الذى دعانا لاستعمال العقل فهناك ثوابت
يتم الخروج عنها وهناك شرائع وعقوبات يمكن تغليب العقل عليها ، كما كان
للإمام الشافعى فتاوى فى الشام تم تغيرها عندما رحل إلى مصر وذلك لاختلاف
العادات والتقاليد وليس معنى ذلك انه خرج بالكلية فلكل عصر ظروفه الخاصة ،
وهناك حديث رسول الله الذى قال فيه " من أجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد
فأخطأ فله اجر " والمسكوت عنه فى الحديث أن من لم يجتهد فلا اجر له .
ما علاقة الفلسفة بالواقع ؟
الفلسفة بمعناها العام هى تحسين الواقع ، فكل
الفلاسفة جاءوا لتحسين الواقع والفلسفة الإسلامية جاءت لتحسين أمور ديننا ،
وأوربا كانت أكثر فوضى وتخلفا من عالمنا العربي اليوم والإسلامي ألان ولكن
جاء الفلاسفة الأوربيين وقدموا أفكار رائعة مثل جاك جان روسو فى كتابه "
العقد الاجتماعي " حيث يقول أن الإنسان حر فى الطبيعة ولكن لا يستطيع العيش
وحده ولذلك كان عليه الانضمام فى جماعة ولذلك تنازل عن جزء من حريته فى
سبيل العيش معهم ومقابل ذلك فان الجماعة تنتخب حاكم لها لتنظيم أمورها
ويتنازلون على جزء من حريتهم لهذا الحاكم فى مقابل تنظيم أمورهم وتحقيق
العدل والمساواة بينهم وهذا هو " العقد الاجتماعي " فإذا لم يفعل ما
انتخبوه من اجله فعليهم خلعة والإتيان بغيره
ما يتم مناقشة الآن من أفكار سياسية قد ظهرت في القرن
الثامن عشر فى الغرب ولو أن الشعب المصرى يقرأ جيدا لوجد حلول مشكلاته
التى يعانى منها اليوم موجودة فى الغرب و اخذ على شعب مصر الذى أنا واحد من
انه لا يقرأ وليس معنى ذلك أنأملى عليه ماحدث فى الغرب ولكن هناك أشياء
خاصة بالإنسانية كلها مثل حقوق الإنسانوالمرأة والطفل فهى خاصة بالبلاد
جميعا .
السبت أبريل 23, 2016 12:15 pm من طرف ابوصدام عدى
» فرح حسن قرشى ابوعدوى
السبت أبريل 16, 2016 7:59 pm من طرف ابوصدام عدى
» الغاز الغاز....................وفوازير
الخميس أبريل 14, 2016 9:03 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله اين................................. ,,,
الخميس أبريل 14, 2016 9:00 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله اين.........................
الخميس أبريل 14, 2016 8:59 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله ما هو ........................
الخميس أبريل 14, 2016 8:58 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسئله ما هى ....................
الخميس أبريل 14, 2016 8:57 pm من طرف ابوصدام عدى
» اسءله كم مساحه الاتى
الخميس أبريل 14, 2016 8:56 pm من طرف ابوصدام عدى
» اكثر من 200 سؤالاً وجواباً منوعة-أسئلة مسابقات
الخميس أبريل 14, 2016 8:55 pm من طرف ابوصدام عدى